📁 آخر الأخبار

وزارة الداخلية ومدرسة '42 أبوظبي' تنظمان هاكاثون الابتكارو- قفزة نحو المستقبل التقني

في خطوة رائدة نحو تعزيز الابتكار الرقمي وتطوير الحلول التكنولوجية، نظمت وزارة الداخلية بالشراكة مع مدرسة «42 أبوظبي» هاكاثون الابتكار (InnovateX). هذه الفعالية التقنية شهدت مشاركة أكثر من 100 مبرمج من طلاب المدرسة يمثلون 32 دولة حول العالم، بهدف تحسين مزايا تطبيق وزارة الداخلية، وتطوير حلول رقمية تسهل الوصول إلى الخدمات وتجلب تجربة استخدام ذكية ومبتكرة للمجتمع.


هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية لطلاب «42 أبوظبي» لتقديم أفكار رائدة تسهم في تحقيق رضا وسعادة المواطنين، بما فيهم أصحاب الهمم وكبار السن. فتعاون وزارة الداخلية مع إحدى أهم مؤسسات التعليم المتخصص في البرمجيات يعكس رؤية دولة الإمارات في تعزيز المهارات التقنية للشباب والاستفادة من الطاقات الشابة في مجالات الابتكار. بحضور نخبة من كبار الشخصيات مثل الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، والمقدم المهندس راشد خلفان الكندي، حمل هاكاثون الابتكار في طياته روح التعاون والإبداع التي تسعى البلاد لتعزيزها في كافة القطاعات.

تفاصيل هاكاثون الابتكار - InnovateX وأهدافه

هاكاثون الابتكار: InnovateX يمثل حدثًا تكنولوجيًا مميزًا أُقيم بجهود مشتركة بين وزارة الداخلية ومدرسة 42 أبوظبي، وهو يجمع بين الإبداع والبرمجيات بهدف تطوير حلول تقنية مبتكرة. استمر الهاكاثون لمدة 3 أيام وشارك فيه أكثر من 100 مبرمج من طلبة المدرسة الذين يمثلون 32 دولة مختلفة، مما يعزز التنوع الثقافي والمعرفي بين المشاركين.

أحد الأهداف الرئيسية لهذا الحدث هو تحسين ميزات تطبيق وزارة الداخلية. هذا التطبيق هو أحد الأدوات الرئيسية التي تستخدمها الوزارة لتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين في الإمارات. من خلال الهاكاثون، تم العمل على تطوير حلول رقيمة مبتكرة تسهل الوصول إلى هذه الخدمات وتجعلها أكثر كفاءة وراحة للمستخدمين. كما تمت إضافة مزايا جديدة تهدف إلى تسهيل رحلة المستخدمين من أصحاب الهمم وكبار المواطنين، مما يعزز من شمولية التطبيق ويزيد من رضى وسعادة المتعاملين.

يسعى هاكاثون InnovateX أيضًا إلى تزويد الطلبة المشاركين بفرص لا تقدر بثمن لتطوير مهاراتهم في مجال تطوير البرمجيات. من خلال حل المشكلات العملية والتحديات الواقعية، يمكن للطلبة تطبيق معرفتهم النظرية واكتساب خبرات جديدة تدعم نموهم المهني. يشجع هذا الحدث على روح التعاون والعمل الجماعي، حيث يتم تقسيم المشاركين إلى فرق متعددة تعمل معًا لتطوير حلول برمجية تحت ضغط الوقت، مما يحاكي واقع سوق العمل في المجال التكنولوجي.

تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الطلبة من الابتكار والإبداع في بيئة مشجعة ومحفزة تحت إشراف خبراء ومتخصصين. كما تُعزز من الشراكة بين القطاعين الحكومي والتعليمي في دولة الإمارات، مما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية في دفع عجلة الابتكار وتطوير القدرات التكنولوجية المحلية.

أثر التعاون بين وزارة الداخلية ومدرسة 42 أبوظبي في تعزيز الابتكار


أثر التعاون بين وزارة الداخلية ومدرسة 42 أبوظبي في تعزيز الابتكار يعتبر نموذجاً فريداً في مجال تطوير البرمجيات والمشاريع التكنولوجية الحديثة. هذا التعاون يعكس التزام وزارة الداخلية بدعم بيئة الابتكار والإبداع، ليس فقط عبر تفعيل البرامج والمبادرات، وإنما أيضاً من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع الجهات التعليمية الرائدة. مدرسة 42 أبوظبي تُعد من أبرز المؤسسات التي تركز على تعليم البرمجيات بطريقة مبتكرة وخارج الصندوق، مما يساهم في إعداد جيل من المبرمجين الشباب يتمتعون بقدرات فريدة ومتميزة.

من خلال تنظيم هاكاثون الابتكار (InnovateX)، حققت هذه الشراكة مكاسب ملموسة في تعزيز مهارات المشاركين، حيث تتجاوز الفعالية مجرد منافسة إلى تجربة تعليمية مكثفة تتحدى الطلاب لتقديم حلول إبداعية تساهم في تحسين الخدمات الرقمية لوزارة الداخلية. التعاون بين الجهتين يتيح تبادل الأفكار والخبرات، ويوفر فرصة فريدة للطلاب للعمل على مشاريع حية تلبي احتياجات حقيقية للمجتمع.

إشراك الطلاب في مثل هذه الأنشطة يعزز من قدرتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات، ويسهم في تنمية المهارات العملية التي تتطلبها سوق العمل الرقمية المتطورة. المخرجات المبتكرة لهذا الهاكاثون لم تقتصر فقط على تطوير التطبيقات الموجهة للخدمات الحكومية، بل شملت أيضاً حلولاً تكنولوجية تسهل الحياة اليومية للمواطنين خاصةً لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، مما يعكس واجب الجهات الحكومية في تقديم خدمات شاملة وميسرة.

المقدم المهندس راشد خلفان الكندي، مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، أشار إلى أهمية هذه الشراكات في تبنّي الممارسات الداعمة للابتكار وتوظيف التكنولوجيات الحديثة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات. دعم الشباب وتمكينهم ليصبحوا رواداً في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي هو أحد أهم الأبعاد التي يسعى التعاون إلى تحقيقها، مما يسهم في بناء مجتمع مستدام واقتصاد معرفي قوي.

تكريم الفائزين وأهمية هاكاثون الابتكار في تطوير مهارات الطلاب

تُعد لحظة تكريم الفائزين في هاكاثون الابتكار (InnovateX) من أبرز المحطات التي تجسد مساهمة هذه الفعالية في تعزيز مهارات الطلاب وتطويرها. حيث شهدت الفعالية التي امتدت لثلاثة أيام متواصلة، تكريم الطلبة الذين قدموا أفكارًا وحلولًا رقمية مبتكرة، والتي ساهمت في تسهيل الوصول إلى خدمات وزارة الداخلية وتحسين تجربة المستخدمين.

حيث أكد الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة، على الدور الحيوي الذي يلعبه هاكاثون الابتكار في توفير فرصة للتنافس الشريف والإبداعي بين الطلبة، مما يساهم في تطوير مهاراتهم التقنية والفكرية. كما أشاد المقدم المهندس راشد خلفان الكندي، مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، بالجهود المبذولة من قبل الطلبة وأثنى على مستوى جودة الأفكار التي تم تقديمها خلال الهاكاثون.

تتجلى أهمية هاكاثون الابتكار في إكساب الطلاب مهارات عملية تطبيقية في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، وذلك بفضل البيئات التنافسية التي تخلق أجواء من الحماس والدافعية للتحسين المستمر والتطوير. وتساهم مثل هذه الفعاليات في تحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي، وتعمل على تعزيز مهارات الحلول المبتكرة والتفكير خارج النطاق التقليدي.

ومن النقاط الأخرى البارزة، تلك الفرصة الكبيرة التي يوفرها الهاكاثون للطلبة للتفاعل المباشر مع المتخصصين والخبراء في مجال البرمجيات والتكنولوجيا، ما يتيح لهم الاستفادة من توجيهاتهم ونصائحهم القيمة. هذا النوع من التفاعل يسمح للطلاب ببناء شبكة علاقات مهنية قوية قد تكون جوهرية لمستقبلهم المهني.

الجدير بالذكر أن تكريم الفائزين لم يكن مجرد معاينة لأعمالهم المبتكرة، بل كان أيضًا تعبيرًا عن التقدير والتشجيع للمواصلة على هذا النهج المبدع والمبتكر. هذا التكريم يعزز ثقافة الاستمرارية في ابتكار الحلول الرقمية المتميزة، ويساهم في تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمع معرفي يرتكز على الابتكار والتطوير المستدام.

الخاتمة

في ختام هاكاثون الابتكار InnovateX، وبالتعاون الوثيق بين وزارة الداخلية ومدرسة 42 أبوظبي، تم تحقيق نقلة نوعية في مجال تطوير البرمجيات والتكنولوجيا. هذه الفعالية لم تقتصر فقط على تشجيع الابتكار وإثراء العقول الشابة، بل أيضًا أسفرت عن تحسين مزايا تطبيق وزارة الداخلية وتقديم حلول ذكية تسهّل وصول المستخدمين إلى الخدمات الحكومية. تولّى المشاركون، البالغ عددهم أكثر من 100 مبرمج من مختلف الجنسيات، مسؤولية تقديم أفكار وحلول رقمية جديدة، مع التركيز على تحسين تجربة المستخدمين من أصحاب الهمم وكبار المواطنين.

يعكس تكريم الفائزين في هذه الفعالية الالتزام الراسخ من جانب وزارة الداخلية ومدرسة 42 أبوظبي في دفع عجلة الابتكار ودعم نجاح الجيل القادم من المبرمجين والمبتكرين. بفضل هذا التعاون المثمر، يتم تمكين الشباب الإماراتي لتقديم ما هو أفضل في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، تعزيزًا لاستراتيجيات النمو المستدام والتنمية الشاملة لدولة الإمارات. المؤتمر ليس مجرد حدث سنوي، بل هو منصة حيوية لتحفيز العقول الشابة المبدعة وتحقيق قفزات نوعية نحو المستقبل التقني.

تعليقات