📁 آخر الأخبار

إيه الفرق بين وضع "عدم الإزعاج" و "وضع الطيران" فى الجوال؟

تتعدد أوضاع الاستخدام في الجوالات الذكية لتلبية حاجات المستخدمين المختلفة، ومن بين أكثر الأوضاع شيوعاً نجد وضع "عدم الإزعاج" ووضع "الطيران". يختلف هذان الوضعان في كيفية تأثيرهما على وظائف الجهاز والخدمات التي يقدمها، الأمر الذي يثير تساؤلاً لدى الكثيرين: إيه الفرق بين وضع "عدم الإزعاج" و"وضع الطيران" في الجوال؟


يتضمن وضع "عدم الإزعاج" مجموعة من الإعدادات التي تهدف إلى تقليل التشتت والإزعاج أثناء فترات معينة، مثل الاجتماعات أو النوم. بينما يهدف وضع "الطيران" إلى قطع كافة الاتصال اللاسلكي حيث يتطلب الأمر ذلك، خصوصاً في الطائرات ليُمنع حدوث أي تداخل مع أنظمة الطيران.

من خلال هذا المقال، سنتعمق في تفاصيل كل من وضع "عدم الإزعاج" وو "الطيران"، ونستعرض الفرق الجوهري بينهما في الجوال. الفهم الجيد لهذه الأوضاع يمكن أن يساعدك في تحسين تجربة استخدامك للجوال بطرق تتناسب مع احتياجاتك اليومية، سواء كنت في مهمة عمل أو على متن رحلة جوية.

ما هو وضع عدم الإزعاج؟

وضع "عدم الإزعاج" هو إحدى الميزات المهمة التي توفرها الهواتف الذكية لتحسين تجربة المستخدم وتقديم بيئة هادئة بصورة مؤقتة أو دائمة. يهدف هذا الوضع بشكل أساسي إلى تقليل التشتت الناتج عن التنبيهات والاتصالات غير المرغوب فيها، وذلك من خلال تقديم عدة خيارات وتخصيصات مرنة للتحكم في نوع الإشعارات التي تصل إلى المستخدم.


1. الوظيفة الأساسية لوضع عدم الإزعاج

  • يقوم بإيقاف جميع الأصوات الصادرة من الهاتف بما في ذلك الرنات، الإنذارات، والإشعارات.
  • يهتم بإخفاء إشعارات التطبيقات ما لم يفتح المستخدم التطبيق نفسه.

2. تخصيص وضع عدم الإزعاج

  • التخصيص الزمني: يمكن تعيين أوقات محددة يعمل فيها الوضع تلقائيًا، مثل ساعات النوم أو ساعات العمل.
  • السماح باستثناءات: يمكن تعيين استثناءات، مثل السماح باتصالات معينة، إما من الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة فقط.
  • التنبيهات الهامة: يمكن السماح بتنبيهات معينة، مثل إنذارات الطوارئ أو التذكيرات المجدولة، حتى إذا كان الوضع مفعلًا.

3. الاستخدامات الشائعة لوضع عدم الإزعاج

  • أثناء الاجتماعات أو الدروس: لمنع التشتت وضمان التركيز الكامل.
  • أثناء القيادة: لتقليل التشتت وزيادة الأمان على الطرق.
  • أثناء فترة النوم: لضمان راحة النوم دون تنهات مزعجة التطبيقات أو المكات غير الضرورية.

4. التحكم في إشارات الاهتزاز ووضع صامت

  • يمكن كيفية التعامل مع وضع الاهتزاز والصمت بشكل منفصل.
  • بعض الأجهزة تقدم خيارات إضافية مثل التشغيل التلقائي بناءً على الموقع الجغرافي أو الوقت المحدد.

📌وضع "عدم الإزعاج" يستخدم بشكل واسع ليس فقط للحد من التشتت، بل أيضًا لتعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الحياة من خلال تقديم بيئة أكثر هدوءًا وراحة.

ما هو وضع الطيران؟

وضع الطيران هو إحدى الميزات المتوفرة في معظم الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة. تم تصميم هذا الوضع لإيقاف جميع أشكال الاتصال اللاسلكي التي قد تتداخل مع أجهزة الاتصال اللاسلكي في الطائرات، ما يعزز أمان الرحلة وتقليل التداخل مع أنظمة الطائرة.



عند تفعيل وضع الطيران، يتم تعطيل جميع وظائف الجهاز التي تعتمد على الاتصالات اللاسلكية بما في ذلك:

  1. الاتصالات الخلوية: يتم إيقاف تشغيل مستقبل الإشارة الخليوية، مما يعني أنه لا يمكن إرسال أو استقبال المكالمات والرسائل النصية.
  2. الواي فاي: يتم تعطيل خاصية الواي فاي، ما يحول دون الوصول إلى الشبكات اللاسلكية والاتصال بالإنترنت.
  3. البلوتوث: يتم إيقاف تشغيل تقنيات البث اللاسلكي قصير المدى مثل بلوتوث، مما يعطل الاتصال بالأجهزة الأخرى مثل سماعات الرأس اللاسلكية، والساعات الذكية.
  4. GPS: أحياناً يتم تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي، وإن كان هذا يعتمد على نوع الجهاز، حيث تسمح بعض الأجهزة باستخدام الـ GPS حتى مع تفعيل وضع الطيران.

ورغم أن هذه الأمور تبدو كأنها تحد من وظائف الجهاز، فقد أضافت الشركات المصنعة بعض التحسينات الحديثة على وضع الطيران، حيث يمكن تفعيل الواي فاي أو البلوتوث بشكل منفصل أثناء تفعيل وضع الطيران، مما يسمح للمستخدمين بالاتصال بشبكة الواي فاي المتاحة على متن الطائرة أو استخدام السماعات اللاسلكية.

والعجيب أن وضع الطيران ليس مقتصراً فقط على الطيران، بل له استخدامات متعددة في حياتنا اليومية. يمكن استخدامه لتوفير البطارية والإبقاء على الجهاز خالياً من الإزعاجات، حيث يتم توقيف كل الاتصالات اللاسلكية التي قد تستنزف البطارية بشكل كبير. كما يمكن استخدام وضع الطيران لتقليل الانبعاثات الإشعاعية من الهاتف، وهو موضوع يهم الأشخاص الحريصين على تقليل التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية.

الرائع في الأمر أن تفعيل وضع الطيران لا يعني توقف الجهاز عن العمل بالكامل، فالمستخدمون لا يزال بإمكانهم استخدام وظائف مثل الاستماع إلى الموسيقى، مشاهدة الأفلام المحملة مسبقاً، أو الوصول إلى التطبيقات غير المعتمدة على الاتصال بالإنترنت، مما يحافظ على تجربة استخدام مرنة ومفيدة.

الفرق الجوهري بين وضع عدم الإزعاج ووضع الطيران في الجوال

إيه الفرق بين وضع "عدم الإزعاج" و "وضع الطيران" فى الجوال؟ يمكن تلخيص الفرق الجوهري بين هذين الوضعين في عدة نقاط:

1. أداء الوظائف الأساسية

  • وضع "عدم الإزعاج": عند تفعيل وضع عدم الإزعاج، يعمل الجوال بشكل طبيعي ولكنه يحد من الإشعارات والتنبيهات. المكالمات والأصوات الواردة تكون إما مكتومة بالكامل أو محدودة حسب إعدادات المستخدم.
  • وضع "الطيران": عند تفعيل وضع الطيران، يتم تعطيل كافة وظائف الاتصال اللاسلكي في الجوال مثل الشبكة الخلوية (المكالمات والرسائل النصية)، الواي فاي، البلوتوث، و GPS. هذا يعني أن الجوال يستخدم فقط للمهمات المحلية التي لا تحتاج إلى اتصال.

2. الاتصال بالشبكة

  • وضع "عدم الإزعاج": يظل الجهاز متصلًا بالشبكة الخلوية ويمكن استقبال وإصدار المكالمات والرسائل ولكن دون تنبيهات صوتية.
  • وضع "الطيران": يتم قطع الاتصال بالشبكة الخلوية بالكامل، فلا يمكن استقبال أو إجراء مكالمات ولا إرسال أو استلام رسائل نصية.

3. استخدام التطبيقات والخدمات

  • وضع "عدم الإزعاج": يمكن استخدام كافة التطبيقات والخدمات التي تتطلب اتصال بالإنترنت كمكالمة الفيديو، تصفح الويب، وتشغيل الموسيقى عبر الإنترنت. الإشعارات تصل دون صوت أو وميض.
  • وضع "الطيران": يمكن استخدام التطبيقات والخدمات المحلية مثل تشغيل الموسيقى المحفوظة على الجهاز، الألعاب، وتطبيقات الملاحظات. الاتصال بالإنترنت فقط يكون ممكنًا إذا تم تفعيل الواي فاي لاحقًا بشكل يدوي.


4. استهلاك الطاقة

  • وضع "عدم الإزعاج": الجوال يستهلك طاقة بشكل طبيعي بناءً على الاستخدام اليومي.
  • وضع "الطيران": يوفر بعض الطاقة بسبب تعطيل جميع إشارات الاتصال، الأمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا في زيادة عمر البطارية خاصة عند تواجد المستخدم في مناطق ذات إشارة ضعيفة تستهلك بطارية أكثر.


📌باختصار، يمكن القول إن وضع عدم الإزعاج يركز على الحد من التنبيهات والإشعارات غير المرغوب فيها دون تعطيل وظائف الاتصال، بينما وضع الطيران يوقف جميع اتصالات الجهاز لتحسين أمان المستخدم أثناء الطيران أو توفير الطاقة.

الخاتمة

إن فهم الفروق بين وضع "عدم الإزعاج" ووضع "الطيران" في الجوال هو أمر بالغ الأهمية للحصول على تجربة هاتفية أكثر اتساقًا وملاءمة لاحتياجاتك اليومية. وضع "عدم الإزعاج" يقدم لك حلاً لتقليل انتباهك إلى أدنى حد، مما يسمح لك بالتركيز أو الحصول على وقت راحة دون الانزعاج من المكالمات والإشعارات. في حين أن هذا الوضع لا يؤثر على قدرات الاتصال الأساسي، فإنه يمكن تخصيصه أيضًا للسماح ببعض الاستثناءات الهامة.

أما وضع "الطيران" فله دور مختلف تمامًا، حيث يقوم بعزل الهاتف تماماً عن جميع وسائل الاتصال اللاسلكية مثل الشبكات الهاتفية، والواي فاي، والبلوتوث. هذا الإجراء ليس فقط ضرورياً عند الطيران، ولكنه يمكن أن يكون مفيداً في مواقف أخرى حيث يحتاج المستخدم إلى قطع الاتصال تماماً لفترة وجيزة.

الوعي بهذه الفروق يمكن أن يساعدك على استخدام هذه الأوضاع بشكل أكثر فعالية حسب سياقك الشخصي، مما يعزز من تجربة استخدام هاتفك الذكي ويجعلها أكثر تخصيصاً وملاءمة لاحتياجاتك وظروفك.

تعليقات