استكشاف ChatGPT - دليلك لفهم واستخدام الذكاء الاصطناعي

"هل أمضيت العام الماضي متابعًا تطورات الذكاء الاصطناعي وتود الآن خوض تجربة فريدة معه؟ نحن هنا لنرشدك خلال رحلتك في عالم ChatGPT لهذا العام."

إذا كان العام 2023 قد شهد تطورات ملحوظة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن العام 2024 يبشر بمزيد من التقدم في هذا المجال. قد لا تكون قد استخدمت إحدى منصات الدردشة الذكية التي ظهرت مؤخرًا، لكن من المؤكد أنك سمعت عنها. وكيف لا، وقد حقق ChatGPT من OpenAI إنجازًا باهرًا بوصوله إلى 100 مليون مستخدم خلال شهرين فقط، بينما استغرقت منصات مثل Instagram وTikTok وقتًا أطول لتحقيق نفس الرقم.

يتسع مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي من روبوتات الدردشة إلى أدوات توليد المحتوى، وتشمل القائمة Google Gemini، وMicrosoft Copilot، وClaude.ai، وPerplexity، وDall-E، وMidjourney. هذه التقنيات تقف على أعتاب ثورة في طرق العمل والحصول على المعلومات وإدارة الأعمال. وقد كان ChatGPT هو الشرارة التي أشعلت هذا الجنون.

أصبحت مهارة استخدام روبوتات الدردشة المعززة بالذكاء الاصطناعي والتعامل معها أمرًا ضروريًا هذا العام. إذا كنت تهدف إلى التأقلم بشكل أفضل مع الذكاء الاصطناعي، فأنت في المكان المناسب. ها هي الخطوات الأساسية لبدء استخدام ChatGPT.

وإذا كنت ترغب في استكشاف المزيد، فإليك دليلًا مفصلًا حول ChatGPT وتأثير الذكاء الاصطناعي على كيفية البحث عن إجابات لأسئلتنا الصحية وغيرها:

كيف يعمل ChatGPT وما هي استخداماته؟

ChatGPT هو نظام ذكاء اصطناعي يُقلد التفاعل البشري لتحليل استفساراتك النصية والإجابة عليها بدقة. يُدرب هذا النظام على مجموعات بيانات واسعة، بما في ذلك محتوى الويب العام، لاستخلاص الأنماط وتوليد ردود ذات صلة ومعنى بناءً على مدخلاتك. الجزء "GPT" في الاسم يرمز إلى "Generative Pre-trained Transformer"، مشيرًا إلى قدرته على توليد النصوص.

لفهم أعمق لـ ChatGPT، نوفر لك مسردًا شاملًا يُعرّفك على جميع جوانب هذه التقنية.

كيف تستعد لتحقيق أقصى استفادة من ChatGPT

للتفاعل مع ChatGPT، يجب أولاً تسجيل حساب على منصة OpenAI.

اذهب الي زر صفحة الوصول لـ ChatGPT، حيث ستجد خيارات للدخول أو إنشاء حساب جديد. اختر "إنشاء حساب" وأدخل بياناتك الشخصية مثل الاسم، البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف للتحقق. تأكد من مراجعة والموافقة على الشروط والأحكام المقدمة من OpenAI قبل البدء باستخدام ChatGPT.

تحسين تجربتك مع ChatGPT دليل لضبط الإعدادات

بعد إتمام عملية التسجيل والموافقة على شروط OpenAI، من المهم الاطلاع على خيارات تخصيص ChatGPT لتحسين تجربتك. يُمكنك ضبط الإعدادات لتلقي ردود مصممة خصيصًا لاحتياجاتك وتفضيلاتك.

من الإعدادات المقترحة، التعليمات المخصصة، حيث تُمكنك من توجيه ChatGPT للرد بطريقة معينة. يُمكن أن تشمل هذه التعليمات تفاصيل مثل نوع المعلومات التي تفضلها، طول الردود المطلوب، ومواضيع الاهتمام الخاصة بك.

على سبيل المثال، إذا أبلغت ChatGPT بأنك من محبي تايلور سويفت وسباقات الفورمولا 1، يُمكنك طلب اقتراحات أغاني أو أي رياضة تتماشى مع هذه الاهتمامات. ومع ذلك، قد تحتاج إلى تحديد الاستفسارات بشكل أكثر دقة لضمان تأثير هذه المعلومات على الردود التي تتلقاها.

تحديد الهدف من استخدام ChatGPT - خطوتك الأولى نحو تجربة مخصصة

بعد الانتهاء من إعداداتك، أصبحت مستعدًا لطرح أول سؤال لك. قبل أن تبدأ في صياغة استفسارك، خذ لحظة للتفكير في الهدف الدقيق من سؤالك.

من الممكن أن تطلب من ChatGPT القيام بمهام متنوعة، ولكن كلما كانت صياغة طلبك أكثر وضوحًا، كانت الإجابات التي تتلقاها أكثر دقة. هذه العملية، المعروفة بالتحديد السريع، ضرورية للحصول على ردود قيمة من ChatGPT.

الاستعداد للانطلاق و تحقيق الاستفادة القصوى من ChatGPT بسرعة

استخدام ChatGPT:

طلب الاستجابة من ChatGPT عملية مباشرة. في الصفحة الأولى لـ ChatGPT، ستجد شريطًا يحمل عنوان "رسالة إلى ChatGPT..." في الجزء السفلي. عندما تكون لديك فكرة أو طلب، يمكنك ببساطة كتابته في هذا الشريط.

بعد إرسال طلبك، سيأخذ ChatGPT وقتًا قصيرًا للتفكير، ثم يقدم الرد على استفسارك. أسفل رد ChatGPT، ستجد أربعة أيقونات: حافظة، إبهام لأعلى، إبهام لأسفل، وسهم دائري.

تتيح لك الحافظة نسخ رد ChatGPT، وتمكنك إشارات الإبهام من تقييم الرد إذا كان مفيدًا أو لا، ويشير السهم الدائري إلى إمكانية طلب إعادة صياغة الرد. ملاحظة: طلب إعادة الصياغة قد ينتج عنه رد مختلف عن الرد الأولي.

خطواتك التالية بعد تقديم طلبك في ChatGPT

بعد استلام الرد من ChatGPT، يتعين عليك اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من صحة المعلومات:

التحقق من الصحة: حتى مع طلب دقيق، قد يقدم ChatGPT معلومات غير صحيحة، وهو ما يُعرف بـ"الهلوسة". يُنصح بالتحقق من صحة الإجابات، خاصةً تلك المتعلقة بالصحة أو التشخيص الذاتي.

التمييز بين الحقائق والأخطاء: قد تكون إجابات ChatGPT صحيحة أو قريبة من الصواب، لكن أحيانًا قد تكون خاطئة. من الضروري التحقق من الإجابات باستخدام مصادر موثوقة أو استشارة متخصصين.

الإجابة ببساطة… غير مرضية

لقد أبرزت نقاطًا مهمة حول التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وأود أن أقدم إعادة صياغة للفقرة التي قدمتها:

"في الدليل الذي أعددته عن كتابة الاستفسارات، أشرت إلى أن ChatGPT ليس خاليًا من العيوب. غالبًا ما يقدم إجابات قد لا تلبي توقعاتك بالكامل. لكن لا داعي للقلق، فهناك طرق بسيطة لمعالجة هذا الأمر.

أولًا، احرص على طرح أسئلة تحتوي على تفاصيل كافية: كلما كان استفسارك أكثر تفصيلًا، زادت احتمالية الحصول على إجابة مفيدة. كن مستعدًا لتعديل استفسارك إذا لم تكن الإجابات مرضية.

ثانيًا، لا تتردد في طرح أسئلة توضيحية. قد يساعد هذا في بعض الأحيان على تحسين الإجابات، ولكن قد يؤدي أيضًا إلى الحصول على معلومات غير ذات صلة.

وأخيرًا، إذا شعرت أن النقاش لا يسير في الاتجاه الصحيح، يمكنك دائمًا بدء محادثة جديدة وطرح استفسارك مجددًا. تذكر أنه حتى إذا قمت بإعادة البدء أو مسح سجل المحادثة، فإن استفساراتك ستظل محفوظة على خوادم OpenAI."

هل يحتفظ ChatGPT بذاكرة للطلبات التي أجريتها؟

استفسارتك السابقة لا تؤثر على الردود التي يقدمها. على سبيل المثال، إذا طلبت منه مساعدتك في اختيار هدية لعيد ميلاد أخيك وشاركت اهتماماته في رسالتك الأولى، سيأحتاج إلى تلك المعلومات مرة أخرى إذا طرحت سؤالاً جديداً حول نفس الموضوع بعد انتهاء الجلسة.

لكن، قد يتغير هذا في المستقبل. في 13 فبراير، أعلنت OpenAI أنها تختبر طرقاً لجعل ChatGPT يتذكر التفاصيل من الدردشات السابقة لاستخدامها في الطلبات الجديدة. ومن المقرر أن تتوفر هذه الميزات لعدد محدود من المستخدمين قريباً، مع خطط لتوسيع الإتاحة لاحقاً. إذا كنت تمتلك الوصول إلى هذه الميزة ولا ترغب في أن يحتفظ ChatGPT بسجلك، يمكنك إيقاف هذه الوظيفة من خلال الإعدادات.

في ختام مقالنا، لقد وصلنا إلى نهاية رحلتنا في عالم ChatGPT، حيث اكتشفنا إمكانياته الهائلة واستكشفنا طرقًا عملية للاستفادة منه. تذكر أن رحلة التعلم مع ChatGPT قد بدأت للتو. مع استمرار تطور هذه التقنية، ستظهر إمكانيات جديدة لا حصر لها.

ذكاء رقمي للمعلوميات